إنني أبذل كل ما بوسعي
هذه هبارة إعتدنا سماعها في البيت من أطفالنا وفي العمل من موظفينا وزملائنا. هل ذلك حقيقة أم عذرٌ أقبح من ذنبٍ لتبرير التقاعس أو الفشل؟
في ليلة أمس، كالمُعتاد كنت وأميرتي "تمارا" نُراجع ما أنجزته في المدرسة ونقرأ قصة قبل النوم وبِضعاً من السور القصيرة من القرآن الكريم (تحفظ السُور غيباً). لسبب ما، نسيَت تماراي العديد من آيات سورة الزلزلة. إشمأزّت نفسي وأيضاً لا أدري سبب تصرفي الغير مُعتاد تلك الليلة إذ صدرت مني بعض الكلمات اللوامة الجارحة. ربما لأني أعرف أنها لا تنسى كلمات أغانيها الأجنبية ولكن تنسى بعضاً مما حفظته من القرآن الكريم. ربما إشمئزازي كان على نفسي لأئماً ومُعاتباً ذاتي لأنني أنا من وضعها في بيئة أجنبية وثم ألومها؟
نظرَت إليّ تمارا وقالت بكل حب وإخلاص: "بابا حبيبي، لا تزعل، والله إنّي عم بحاول كل جهدي، أنا متأسفة".
أعترف أنني مُخطئ ومذنب وأنا من كان عليه أن يتأسف لها على تصرفي الأناني المحدود الأفق. تمارا هي بنتٌ صغيرة مثابرة ومُحبّة جداً وعمرها فقط 8 سنوات وتتكلم الإنجليزية أكثر من العربية والقليل من الفرنسية. علماً أنها متفوقة جداً في دراستها.
أنا المُخطئ وليس تمارا. لماذا ؟
إنني أبذل كل ما بوسعي
No comments:
Post a Comment